إختتم البارحة المهرجان العالمي للأفلام الوثائقية في مدينة ميونخ الألمانية، والذي توّج فيلم المخرج العراقي قاسم عبد كأفضل فيلم وثائقي طويل.المهرجان الذي تجاوز عمره أكثر من العقدين من الزمان يعتبر واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية التي تعنى بالسينما التسجيلية في اوروبا. لجنة التحكيم وصفت الفيلم بأنه بدا كتسجيل يوميات بسيط للحياة في بغداد ما بعد سقوط النظام العراقي السابق، ليتحول الفيلم بعدها الى شهادة عالمية عن الحياة في ظروف الحرب، وان المخرج قاسم عبد اعطى رؤية مبتكرة للحياة اليومية لعائلة عراقية عادية. قاسم عبد يسجل في حياة ما بعد السقوط يوميات عائلته في مدينة بغداد ولفترة اربع سنوات. ويسجل ايضًا يوميات الحياة السياسية والامنية لتلك السنين المضطربة التي مرت بالعراق.
قاسم عبد هو ايضًا احد المؤسسين لكلية بغداد المستقلة للسينما والتلفزيون، الكلية الخاصة وغير الرسمية والتي بدأها المخرج مع زميلته المخرجة العراقية ميسون الباجه جي عام 2004، ساهمت في انتاج مجموعة من انجح الأفلام العراقية من داخل العراق، افلام طلاب الكلية حصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية، منها جائزة كبيرة في مهرجان روتردام للفيلم العربي، واخيرًا جوائز في مهرجان الخليج السينمائي الاول والذي اقيم في دبي الشهر الفائت.
فيلم "حياة ما بعد السقوط" سوف يعرض ايضًا في مهرجان روتردام للفيلم العربي والذي سوف ينطلق مع منتصف شهر حزيران/يونيو القادم ليكون اول مهرجان سينمائي عربي يعرض الفيلم.